رواية الحاكم في «المستدرك» فقط، ويُلحظ أنَّ الحديث عند الحاكم لم يَذكُر فيه مسألة التهديد بالتحريق، وإنما ذَكَرَ محبة عمر لفاطمة فقط:
فذكرَه العلَّامةُ الألباني في «الضعيفة»(٣/ ٢٥٦) ضمن حديث ... (١١٢٥) وتعقَّبَ الحاكمَ على قوله: على شرط الشيخين، ثم بيَّن أنَّ العلة مترددة بين عبدالسلام لأن له مناكير، أو عبدالمؤمن قال: لأني لم أرَ مَن وثَّقه توثيقاً صريحاً.
وقد أورده مضعِّفاً له ضمن أحاديث في مسألة بيان أنَّ أحبَّ الناس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر، وتضعيف ما خالفها، وأنه أفضل هذه الأمة ... ـ ولا شك في ذلك ـ، ولم يكن عمر ـ هنا ـ يقدِّم عليه فاطمة.
قلت: وسبق بيان الترجيح في هذه المسألة (١) وأن الأحبية في الأحاديث الواردة نِسبيةً، ثم يُزاد هنا بأن الأفضلية بالنسبة لعمر وغيره لا تستلزم الأحبية، فقد يكون أفضل العلماء في بلد، ليس بأعلى محبة لديك ممن دونه في العلم، فلا تعارض بين الأفضلية والمحبة، لذا لا وجه لتعليل الحديث هنا بسبب أن عمر قدم فاطمة على أبي بكر، ولكل منهما مكانة خاصة.
وأما الشيخ د. سعد الحميِّد فأعلَّه في تخريجه لِـ «مختصر استدراك الذهبي» لابن الملقن (٣/ ١٥٩٨) رقم (٥٩٣) بعلة إسنادية ومتنية: