للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البيت، وثمَّةَ رُمْحٌ طعَن به عُمَرُ بطنَ فاطمة، وضغطَ عليها البابَ، فأسقطَتْ الجنينَ «محسِّناً»، وصاحَتْ فاطمة، وخرجَتْ تُنادي ..... إلخ الخيالات المضحكة، والأباطيل التي استحى منها بعض علماء الرافضة، فأنكروا القصة كلها ـ وسيأتي مزيد بيان عن أكاذيبهم في الدراسة ... الموضوعية ـ.

الحكم على الحديث:

الحديث صحيحٌ ـ والعلم عند اللَّه تعالى ـ.

لم يُرِد عمرُ التحريق، بل الزجر، وكان التهديدُ موجَّهاً إلى الرجال الذين اجتمعوا عند فاطمة وليس لفاطمة، وحمَّل فاطمةَ الحديثَ؛ لأنهم لم يكونوا عندها ساعةَ إذٍ.

ومحبةُ عمر لفاطمة ظاهرة في الحديث، مُقسَمٌ عليها، وهو الصادقُ البارُّ الراشدُ.

ويُحمل قولُه: (فلَمْ يَرجِعُوا إليهَا حتَّى بَايَعُوا لأبي بكر) على مبايعة مَن حضَر: (الزبير، والعباس، وغيرهم من المهاجرين)، دون علي، لحديث عائشة: لم يبايع إلا بعد موت فاطمة - رضي الله عنهم -.

وفِعلُ عمرَ أسلوبٌ متَّبَع من أساليب العربية، والأمر في الإمامة العظمى والأمةِ جلَلٌ، والاجتماع من لدن أفراد لم يبايعوا: خطير جداً،

<<  <  ج: ص:  >  >>