للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما وردَ في الطُرق الأخرى من كَسْرِ سيفِ الزبير وغيرِ ذلك لا يصح.

وأما الرافضة، فقالوا وأطالوا الحديث، ولم يدَعُو للشرِّ مقالاً، ... ولا للكذب وصفاً، فزادوا من عند أنفسهم زيادات أخجلت بعض عقلائهم، فعادوا على الموضوع بالنكران، وإنَّ بيتَ الكذب لا يبنى بلبنة صالحة ... ـ وللحديث بقية في الدراسة الموضوعية ـ.

وقد أخذَتْ الرافضة ــ الذين لا يعرفون اللغة العربية وأساليبها فضلاً عن المرويات الصحيحة في دين الإسلام ــ من كلمة «التحريق» المهدَّد بها رجالاً اجتمعوا، وربُّ البيتِ (الشجاعُ القويُّ عليٌّ - رضي الله عنه -) موجودٌ قائمٌ قريباً من البيت ـ وليس المهدَّد فاطمة ـ، أخذ الرافضةُ من ذلك التهديد معنى قبيحاً فجعلوه على فاطمة! ! وناحوا على ذلك، وزادوا عليه معانٍ كثيرة، وقصصاً ومفتريات ووقائع، وحطباً اجتمع (١)، وابتدأ بشُعلة من نار لتحريق


(١) كيف جُمع الحطب في مدة وجيزة، وما مقداره، وما مَوقف علي ومَن معه والناسُ حول البيت يجهزون الحطب، أين شجاعة علي، أين آل البيت، أين الصحابة عن هذا التعدي؟ ! .... إلخ
انظر مناقشة علمية هادئة في كتاب: «نحو رؤية جديدة للتاريخ الإسلامي نظرات وتصويبات» د. عبدالعظيم محمد الديب (ص ١٨٦ ـ ١٩٤)، وانظر: «دفاعاً عن الآل والأصحاب» إعداد: قسم الدراسات في جمعية الآل والأصحاب في البحرين (ص ٥٩٦ ـ ٦٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>