للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فكيف يرون أمامَهم حَرْباً على بيت فاطمة، ولا يحرِّكُونَ ساكناً؟ ! (١)

كيف يُقدِمُ عمرُ علَى عقوبةٍ ويأتي بفتيلة = بقَبَسٍ من نار، يريدُ: تحريق الباب أو البيت، وهو لم ينذرهم قبل ذلك؟ !

وكيف يُبايِع عليٌّ مُكرَهاً، والثابت الصحيح أنه بايَع عن رِضَا بعد وفاة فاطمة، وقيل: بايَعَ مع الناس البيعة الأولى في المسجد، في اليوم الثاني، ثم جدَّدَ البيعة بعد وفاة فاطمة، وليس في شئ منها إكراه، بل قَدِم عن محبة وتعظيم ومعرفة بمنزلة أفضلِ الأمةِ بعد نبيِّها - صلى الله عليه وسلم -.

أما كتب الرافضة فحدِّث ولا حرَج عن هذه الأساطير (٢)، وقد نقلوها


(١) ردَّ أبو المحاسن يوسف الواسطي الشافعي المعروف بالطفيلي ـ أحد علماء العراق في القرن التاسع الهجري ـ في كتابه «المناظرة بين السنة والرافضة» (ص ٢٠١ ـ ٢٠٣) على اتهام عمر بأنه حصر فاطمة في باب وأسقطت المحسِّن! وتساءل أينَ عليٌّ وبنو هاشم؟ ! وعليٌّ شجاع عظيم، وبنو هاشم قبيلة عظمى من قريش أهل أنفة ونخوة، ولن يصبروا على ضيم! ثم قارَن بما حصل من عائشة يوم الجمَل، وكيف زهقت عند الحادثة الأرواح غيرةً على زوجةِ رسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فكيف بابنَتِهِ؟ ! وهي أعظمُ من عائشة، وحصرُها وإسقاطُ جنينها أعظم من عَقْر البعير، قال: ووَاللَّهِ لو كان ذلك لِأَمَتِها، لم يصبرْ المسلمون عليه ... ثم ذكرَ عدلَ عُمَر، وخوفَه مِن اللَّهِ، فمُحَال أنْ يصدُرَ منه ما اتهمُوه بِه ... وتساءَل: كيف يسمِّيهِ عليٌّ محسِّناً، وقد سقَط، والتسميةُ في اليوم السابع؟ !
(٢) انظر مثلاً: «الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء» للرافضي: إسماعيل الزنجاني الخوئيني (١٠/ ٩٩)، و (١١/ ٨ ـ ١١٢)، فقد أحال إلى كثير مِن كتبهم، وانظر: =

<<  <  ج: ص:  >  >>