للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - أنَّ مِن الرافضة (مَنْ يقول: إنهم بعَجُوا بطنَ فاطمة حتى أسقطت، وهدموا سقف بيتها على مَن فيه، وأمثال هذه الأكاذيب التي يَعلم مَن له أدنى عِلْمٍ ومَعرِفَةٍ أنها كَذِبٌ، فهُم دائماً يَعمَدُون إلى الأمورِ المعلومة المتواترة يُنكرونها، وإلى الأمور المعدومة التي لا حقيقةَ لها يُثبِتُونها! !

فلَهُم أوفرُ نصيبٍ من قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ} (سورة العنكبوت، آية ٦٨) فهم يفترون الكذبَ ويُكذِّبُون بالحق، وهذا حالُ المرتَدِّين.

وهُم يدَّعُون أنَّ أبا بكر وعمر، ومن اتبعهما؛ ارتدوا عن الإسلام). (١)

وثمَّةَ خيالاتٌ مُضحِكَةٌ، وأباطيلُ استحَى منها بعضُ عُلماءِ الرافضة، فأنكروا القصةَ كلَّها.

أينَ عليٌّ ـ المعروفُ بالشجاعة والبسَالة ـ؟ أين العباس، وآل هاشم؟ أين الصحابة وهم يرون الحِراب والحطبَ والنارَ حولَ بيتِ ابنةِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ولم يتكلموا بشئٍ، ولم يعترضوا؟ !

مِن المعلوم يقيناً حبُّ الصحابةِ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وحبُّهم لآلِهِ،


(١) «منهاج السنة النبوية» (٤/ ٤٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>