للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتبهم، ويذكرون: «الميزان»، و «لسان الميزان»، و «ضعفاء العقيلي»، و «كامل ابن عدي»، وغيرها من الكتب التي تترجم الضعفاءَ والكذابين، وتورد بعض أحاديثهم الضعيفة أو المكذوبة! !

والأعجبُ أنهم يُحيلون إلى: «الموضوعات» لابن الجوزي، و «تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة» لابن عراق الكناني، ... و «الفوائد المجموعة» للشوكاني، على أنها من كتب أهل السنة والجماعة، وهذه الكتبُ يعرفُ صِغارُ طلبةِ العلم أنها كُتُبٌ تُبيِّنُ الأحاديثَ المكذوبة.

أما إسقاطُ «مُحسِّن» وإحالة الرافضة إلى كتابي: «ميزان الاعتدال» ... و «لسان الميزان»، فقد سبق الحديث في مبحث أولاد فاطمة (١)، وذكرتُ هناك أنَّ الرافضة تدَّعي أنَّ عمر - رضي الله عنه - رفَس فاطمة - رضي الله عنها - حتى أسقطت بِـ «محَسِّن» (٢)، وهذا كذب وافتراء؛ والخبر جاء في الكتابَين ضمن أكاذيب ومنكرات أبي بكر بن أبي دارم. (٣)


(١) في الباب الأول: الفصل الرابع: المبحث الأول.
(٢) في المبحث المحال إليه حديث أهل العلم عن محسِّن.
(٣) في «ميزان الاعتدال» للذهبي (١/ ١٥٨)، وكذا ابن حجر في «لسان الميزان» ... (١/ ٦٠٩): (أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن أبي دارم المحدث، أبو بكر الكوفي الرافضي الكذاب. مات في أول سنة اثنتين وخمسين وثلاث مئة .... وقال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرَّخ موته: كان مستقيم الأمر عامة دهره ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب حضَرْتُه ورَجُلٌ يقرأ عليه: إنَّ عُمر رَفَسَ فاطمة حتى أسقطت بمُحَسِّن.
وفي خبر آخر في قوله: «وجاء فرعونُ»: عمر، «ومَن قبلَه»: أبو بكر، «والمؤتفِكَاتُ»: عائشة وحفصة! !
فَوَاقَفْتُهُ على ذلك.
ثم إنه حين أذَّنَ الناسَ بهذا الأذان المحدَث وضع حديثاً متنه: تخرج نار من قعر عدن تلتقط مبغضي آل محمد ووَاقَفْتُهُ عليه ... ). انتهى المراد نقله. ومعنى واقَفْتُه: أي سألته الوقوف.

كيف يحتج الرافضة على أهلِ السُّنَّةِ والجماعة بورود هذا الخبر، وهو من كتاب يُبيِّن الضعفاء والكذابين، في ترجمة أحد الرافضة؟ !

<<  <  ج: ص:  >  >>