كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها -

المبحث الرابع: جزاء من أحبها مع أبيها - صلى الله عليه وسلم - وابنيها - الدراسة الموضوعية للمبحث - ج: 5 - ص: 408

اللَّهُ أكبر، إلى آخر الأذان: يُسمِع الخلائق». (١)

٢. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «تُبعث الأنبياء يوم القيامة على الدواب ليوافوا بالمؤمنين من قومهم المحشر، ويُبعث صالحٌ على ناقتِه، وأُبعَثُ على البراق خطوها عند أقصى طَرْفِهَا، وتبعث فاطمة أمامي». هذا لفظ عند الحاكم.

وعند الباقين: «يحشر الأنبياء يوم القيامة على الدواب .... » ولم يذكروا

---

(١) حديث موضوع.
أخرجه: الحاكم في «فضائل فاطمة» (ص ٥٢) رقم (٣٤)، ومن طريقه: [ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١٠/ ٤٥٩) رقم (٢٦٥٣)] من طريق إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد اللَّه بن أبي فروة الفروي، قال: حدثنا عيسى بن عبداللَّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده محمد بن عمر، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.
بوَّب عليه الحاكم بقوله: (ذكر فضيلة أخرى لفاطمة بنت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، والبيان أنها تُخصُّ من بين نساء الأمة يوم القيامة بناقة، والناس في المحشر)! !
والحديث موضوع، فيه: عيسى بن عبداللَّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب. متروك، يروي عن آبائه الموضوعات، وبهذا الإسناد نسخة مروية موضوعة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٢).
وإسحاق بن محمد: صدوق، كُفَّ فسَاءَ حفظه. «تقريب التهذيب» (ص ١٤٢).
وقد حكمَ عليه بالوضع الألبانيُّ في «السلسلة الضعيفة» (٢/ ١٩٢) رقم (٧٧٣).