فلما أَبَتْ عَلَيْهِ، أتَى عَلِياً - رضي الله عنه - فقال: يا أبا الحسن، أَجِرْ بَين الناس، وكَلِّمْ محمداً يَزيدُ في المدَّةِ! قال عليٌّ: ويحكَ يا أبا سفيان! إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَدْ عزَمَ ألا يَفعَلْ، ولَيسَ أحدٌ يَستطِيعُ أن يُكلِّمَ رسولَ الله في شَيءٍ يكرَهُهُ ..... الحديث.
وعند البيهقي بإسناده إلى موسى بن عقبة:( ..... فلما يئس أبو سفيان مما عندهم دخلَ على فاطمة بنتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكلَّمَهَا فقالت: إنما أنا امرأة، وإنما ذاك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فأمُرِي أحدَ ابنَيْكِ، قالت - رضي الله عنها -: إنما هما صبيَّان ليس مثلهما يُجِير، قال: فكلِّمِي عليَّاً، قالت: أنتَ فكلِّمْهُ، فكلَّمَ عليَّاً ... الحديث. (١)
وأخرج البيهقي ـ أيضاً ـ بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا الزهري، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكَم، والمِسْوَر بن مَخْرَمَة، أنهما حدثاه جميعاً، قالا: كان في صلح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية بينه وبين قريش أنه مَن شاء يدخل في عقْدٍ محمد وعَهدِه دخل، ومَن شاء أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل ....
فذكر طلب أبو سفيان الشفاعة من أبي بكر، ثم عُمر .... وامتناعهما ...
ثمَّ خرَجَ أبو سفيان فدخلَ عَلَى عَلِيِّ بنِ أبي طالب وعندَه فاطمةُ بنتُ