ــ وأما رواية الكذَّاب: أصبغ بن حَوشب، عن المبارك بن فضالة، ففيها زيادات كثيرة، وأنَّ ملكَ الموت جاء علانيةً، وحوارُهُ مع النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وفي آخره:
فلما قبضَه، قالت فاطمة - رضي الله عنها -: «وا أبتاه إلى جبريل ننعاه، من ربه ما أدناه، أهل السماوات بالبشرى تلقاه، والرسلُ به تحظى في عدن الجنان مأواه، ثم إنها قعدت فقالت: إنا للَّهِ وإنا إليه راجعون، انقطع الخبرُ من السماء، وما جبريل بنازل علينا أبداً أبداً».
وأصبغ وضَّاعٌ ـ كما سبق أثناء التخريج ـ، وقد حكمَ بوضع هذا الحديثِ الذي رواهُ أصبغُ: الذهبيُّ في «ميزان الاعتدال»(١/ ٢٦٠)، والسيوطيُّ في «الزيادات على الموضوعات»(٢/ ٧٣١) رقم (٨٩٩)، وابنُ عِراق في «تنزيه الشريعة»(١/ ٣٤٠)، والفتَّني في «تذكرة الموضوعات» ... (ص ٢١٥).