قال الجوزجاني: الناس يشتهون حديثه، وكان يُرمى بغير نوع من البدع.
قال الذهبي في «الميزان»: وثَّقَه غيرُ واحد، ووهَّاه آخرون، كالدارقطني، وهو صالح الحديث، ماله عندي ذنْبٌ إلا ما قد حشَا في السيرة من الأشياء المنكرة المنقطعة، والأشعار المكذوبة .... ، ثم قال في آخر الترجمة بعد إطالة: فالذي يظهر لي أنَّ ابنَ إسحاق حسَنُ الحديث، صالحُ الحديث، صدوقٌ، ... وما انفرد به، ففيه نكارة، فإنَّ في حفظه شيئاً، وقد احتجَّ به الأئمةُ، واللَّه أعلم.
وقال الذهبي أيضاً في «الكاشف»: كان صدوقاً من بحور العلم، وله غرائب في سعة ما روى، تُستَنكر، واختُلف في الاحتجاج به، وحديثُه حسَنٌ، وقد صحَّحَه جماعة.
قال ابن حجر في «التقريب»: إمام المغازي، صدوق، يدلِّس، ورُمي بالتشيع والقدر. أخرج له البخاري تعليقاً، وفي «القراءة خلف الإمام»، وأخرج له مسلم والأربعة.
وقال أيضاً في «فتح الباري»: حسَنُ الحديث إلا أنه لا يحتجُّ به إذا خُولِف.