للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَال السُلَيْماني: سمعت الحسن بن إسماعيل البخاري يقول: سألت محمد بن عُبَيد فيما بيني وبينه أيهما عندك أوثق، فقال: جبارة عندي أحلى وأوثق، ثم قال: سمعت عثمان بن أَبي شَيْبَة يقول: جبارة أطلبنا للحديث وأحفظنا، قال: وأمرني الأثرم بالكتابة عنه فسمعت عليه بانتخابه.

قال ابن سعد: كان يُضَعَّف.

قال ابن أَبي حاتم: سمعت أبا زرعة ذكر جبارة بن المغلس فقال: قال لي ابن نمير: ما هو عندي ممن يكذب. قلت: كتبتَ عَنْهُ؟ قال: نعم. قلت: تُحدِّث عنه؟ قال: لا. قلت: ما حاله؟ قال: كان يُوضَع لَهُ الحديثُ فيُحدِّثُ بِهِ، وما كان عندي ممن يتعمَّد الكذب.

قال أبو زرعة ـ كما في «سؤالات البرذعي»: أمَا إنه كان لايتعمد الكذب، ولكن كان يُوضع له الحديث فيقرؤه.

وضعفه: أبو حاتم، والنسائي، وقال أبو حاتم مرَّةً: هو عَلَى يَدَيْ عَدْل (١)، هو مثل القاسم بن أبي شيبة.


(١) من عبارات الجرح، قال أبو بكر الأنباري (ت ٣٢٨ هـ): (قال هشام بن محمد بن السائب الكلبي: العَدْل هو: العَدْل بن سعد العَشِيرة، وكان على شُرَط تُبَّع، وكان تُبَّع إذا أراد قتلَ رجُلٍ، دفعَهُ إليه، فجرَى المثلُ به في ذلك الدهر، فصارَ الناسُ يقولون لكُلِّ شيءٍ ييأَسُونَ منه: هو على يَدَي عَدْل).
ينظر: «الزاهر في معاني كلمات الناس» للأنباري (٢/ ٤٧)، «إصلاح المنطق» لابن السِّكِّيت (ص ٣١٥)، «مجمع الأمثال» للميداني (٢/ ٨)، «لسان العرب» (١١/ ٤٣٦)، «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٦/ ١٠٣) و (٩/ ٢١٥)، «فتح المغيث» للسخاوي (٢/ ٢٩٩)، «ضوابط الجرح والتعديل» للعبداللطيف (ص ٢٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>