أنَّ ابن عقدة كذاب، ويصنِّف في ذلك، فتوفي - رحمه الله - قبل أن يفعل.
وسبق قول الدارقطني: لم يكن في الدِّين بالقوي.
قال ابن عدي: سمعتُ أبا بكر بن أبي غالب يقول: (ابن عقدة لا يتديَّن بالحديث؛ لأنه كان يحملُ شيوخاً بالكوفة على الكذب، يُسَوِّي لهم نُسَخاً، ويأمرهم أنْ يرووها، ثم يرويها عنهم).
علَّق الذهبي في «تذكرة الحفاظ» على هذا بقوله: (ما علمتُ ابنَ عقدة اتُّهِم بوَضعِ حديث، أمَّا الإسناد فلا أدري).
وعلَّقَ عليه ابنُ حجر في «اللسان» بقوله: (ولا أظنُّه كان يصنعُ في الإسنادِ إلا الذي حكاهُ ابنُ عدي، وهي الوجاداتُ التي أشارَ إليها الدارقطني).
وقال حمزة السهمي: ما يَتَّهِم مثلَ أبي العباس بالوضع إلا طبل.
قال الدراقطني: كان أبو العباس بنُ عقدة إذا ضاقَ عليه مخرَجُ حديث في مستخرَجه على صحيح البخاري؛ أخرَجَه عن يونس بن سابق، ويونس هذا لا يُعرف في الدنيا، ولا يُدرى مَن هُوَ!
قال الذهبي في «السير»: (الحافظ العلامة، أحدُ أعلامِ الحديث، ونادرة الزمان، وصاحبُ التصانيف على ضَعفٍ فيه ... ).