وقال ابن عدي:(وأبو داود الطيالسي كان في أيامه أحفظ مَن بالبصرة مُقدَّماً على أقرانه لحفظه ومعرفته، ... وهو كما قال عَمْرُو بن علي: ثقة، وإذا جاوزت في أصحاب شعبة معاذَ بنَ معاذ، وخالدَ بنَ الحارث، ويحيى القطان، وغندر، فأبو داود خامسُهُم، وله أحاديثُ يرفَعُها، وليس بعَجَبٍ مَن يحدِّثُ بأربعين ألفَ حديثٍ مِن حِفظِه أنْ يُخطِئَ في أحاديثَ منها، يَرفعُ أحاديثَ يُوقِفُها غيرُه، ويُوصِلُ أحاديثَ يُرسِلُها غيرُه، وإنما أُتِيَ ذلك من حِفظِه، وما أبو داود عندي وعندَ غيري إلا متيقِّظاً ثَبْتاً).
قال إبراهيم بن سعيد الجوهري:(أخطأَ أبو داود الطيالسي في ألف حديث).
تعقَّبه الذهبي في «السير» بقوله: (هذا قاله إبراهيم على سبيل المبالغة، ولو أخطأَ في سُبُعِ هذا لضَعَّفوه).
وذكرَ في مَوضع:(أنه أخطأَ في عِدَّة أحاديث؛ لكونه كان يتَّكِل على حفظه، ولا يروي مِن أصلِه).
وفي «تذكرة الحفاظ»: كان يتَّكِل على حِفظه؛ فغَلِطَ في أحاديث.
قال الذهبي في «السير»: (وقد تَكلَّمَ فيه محمدُ بنُ المِنهالِ الضَّرِيرُ، وقال: كُنتُ أَتَّهِمُهُ، قال لي: لَمْ أَسْمَعْ مِن عبدِالله بنِ عون، ثُمَّ سَأَلْتُه بَعدُ: أَسَمِعتَ مِنِ ابْنِ عَوْنٍ؟