قَالَتْ: أَمَّا الْآنَ، فَنَعَمْ، نَاجَانِي فِي المَرَّةِ الْأُولَى فَأَخْبَرَنِي أَنَّ جِبْرِيلَ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُعَارِضُهُ بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، وَأَنَّهُ عَارَضَهُ بِالْقُرْآنِ العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا عَاشَ نِصْفَ عُمَرَ الَّذِي قَبْلَهُ، وَأَنَّهُ أَخْبَرَنِي أَنَّ عِيسَى ابنَ مَرْيَمَ عَاشَ عِشْرِينَ وَمِئةَ سَنَةٍ، وَلَا أُرَانِي إِلَّا ذَاهِباً عَلَى رَأْسِ السِّتِّينَ فَأَبْكَانِي ذَلِكَ، وَقَالَ: «يَا بُنَيَّةُ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نِسَاءِ المسلِمينَ امْرَأَةٌ أَعْظَمُ رُزِّيَّةً مِنْكِ، فَلَا تَكُونِي أَدْنَى مِنِ امْرَأَةٍ صَبْرَاً».
وَنَاجَانِي في المرَّةِ الآخِرَةِ فَأَخْبَرَنِي أَنِّي أَوَّلُ أَهْلِهِ لُحُوقاً بِهِ، وَقَالَ: «إِنَّكِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجنةِ إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الْبَتُولِ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ». فَضَحِكَتُ بِذَلِكَ.
وهذا ضعيفٌ، وقد اختُلِفَ فيه على محمد بن عبداللَّه بن عمرو بن عثمان، وعلى عمارة أيضاً.
أخرجه: ابن جرير الطبري في «تفسيره» (٥/ ٣٩٥)، والدارقطني في ... «العلل» (١٥/ ١٧٦، ١٧٧)، من طريق ابن لهيعة، عن عمارة بن غُزَيّة. (١)
ومن طريق أبي توبة الربيع بن نافع، عن ابن أبي الرجال الأنصاري.
(١) لفظ الدراقطني: «سيد نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين». ولم يذكر مريم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute