للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال البزار في «البحر الزخار»: (جابر الجعفي ليس بالقوي، وإن كان قد روى عنه جماعةٌ ثقات منهم: شعبة، والثوري، وإسرائيل، وزهير، وزيد بن أبي أنيسة، وأبو عوانة، وهشيم، وابن عيينة، وغيرُهم، وإنما كان يُنكَرُ عليه رأيٌّ يُخالِفُ به أهلَ زمَانِه؛ ذُكر أنه كان يَقُولُ برَجْعَةِ عَلِيٍّ، وهو كوفي، وقد احتمَلَ هؤلاء حديثَه، وكانوا يَعرفُونَه، ولا أحبُّ أن يكون إذا حدَّثَ بحديث فيه حُكْمٌ أن يُحتَجَّ به).

وقال البزار أيضاً ــ كما في «كشف الأستار» ــ: (جابر الجعفي قد تكلَّمَ فيه جماعةٌ، ولا نعلم أحداً قدوةً تركَ حديثَه).

وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهِبُ الحديث.

وقال ابن عدي: (له حديثٌ صالحٌ وقد احتملَه الناس، وقد روى عنه الثوريُّ الكثيرَ، وشعبةُ أقل رواية عنه من الثوري؛ وحدَّث عنه زهيرٌ، وشَريك وسفيانُ، والحسن بنُ صالح، وابنُ عيينة، وأهلُ الكوفة، وغيرُهم؛ وقد احتملَه الناس، ورووا عنه، وعامةُ ما قذفُوه به أنه كان يُؤمن بالرَّجْعَة.

وقد حدَّث عنه الثوريُّ مقدار خمسين حديثاً، ولم يختلِفْ أحدٌ في الرواية عنه، ولم أرَ له أحاديثَ جاوزَتْ المقدارَ في الإنكار، وهو مَع هذا كلِّه أقربُ إلى الضعفِ منه إلى الصدقِ).

قال ابن الجارود: ليس بشئ، كذَّابٌ، لا يُكتَبُ حديثُه.

قال الجوزقاني: مُنكَرُ الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>