وقال زائدة: كان جابر الجعفي كذاباً يُؤمِن بالرَّجْعَةِ.
وروى أبو يحيى الحماني عن أبي حنيفة قال: ما لقيتُ أكذبَ من جابر الجعفي، ما أتيتُه بشيءٍ مِن رأيي إلا جاءني فيه بأَثَر، وزعَمَ أنَّ عندَه ثلاثين ألفَ حديثٍ لم يُظهِرْهَا.
وقال أحمد: تركَهُ يحيى القطان، وابنُ مَهدي.
قال الميموني:(قلت لأحمد بن حنبل: جابر الجعفي؟ قال لي: كان يَرى التشيُّع، قلتُ: يُتَّهَمُ في حديثه بالكذب؟ فقال لي: مَن طعَنَ فيه، فإنَّما يَطعَنُ بما يخافُ مِن الكذب، قلت: الكذب، فقال: إي واللَّه , وذاك في حديثِه بَيِّن، إذا نظرَتَ إليها).
وقال الميموني:(وسألته عن جابر الجعفي، فقال: قد كنتُ لا أكتبُ حديثَه، ثم كتبتُ؛ أعتبرُ به).
وذكر الترمذيُّ أنَّ البخاريَّ ضعَّفَهُ جداً.
قال أبو حاتم: يُكتَبُ حديثُه على الاعتبار ولا يُحتَجُّ به. وقال أبو زرعة: جابر الجعفي ليِّن.
وقال النسائي، والدراقطني في «السنن»: مَتروك. وقال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يُكتَب حديثه.
وقال الدارقطني في «الضعفاء»: إن اعتُبرَ له بحديث يُعَدُّ حديثاً صالحاً إذا كان عن الأئمة.