للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابنُ ثمانٍ وثلاثين سَنَةً، وأسلَم عُمَرُ وله ثمانٌ وعشرون سَنَةً، وهُوَ الإسلامُ المأمور بِهِ مِن عندِ اللَّهِ - عز وجل -؛ وأمَّا مَن لم يبلُغ الحُلُمَ فغَيرُ مُكَلَّفٍ ولا مُخَاطَبٍ؛ فسَابِقَةُ أبي بكر وعُمَر ـ بلا شك ـ أسبَقُ مِن سابِقَةِ عَليٍّ.

وأمَّا عُمَرُ فإنه كان إسلامُه تأخَّرَ بعد البعث بستةِ أعوام، فإنَّ عناءَهُ كان أكثرُ مِن عناءِ أكثرِ مَن أسلَم قبلَه، ولم يَبلُغْ عليٌّ حَدَّ التكليفِ إلا بعدَ أعوامٍ مِن مَبعَثِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وبعدَ أنْ أسلَمَ كثيرٌ مِن الصحابة، رجالٌ ونِسَاءٌ بعدَ أنْ عُذِّبُوا في اللَّهِ تعالى، ولَقُوا فيه الألَاقِي).

* ... قال ابن عبدالبر في «الاستيعاب» (٣/ ١٠٩١): (والصحيحُ فِي أمرِ أَبِي بَكْر أَنَّهُ أوَّلُ مَنْ أظهرَ إسلامه (١)، كذلك قَالَ مُجَاهِدُ وغيرُه، قَالُوا: ومنَعَهُ قَومُهُ.

وقال ابنُ شهاب، وعبدُاللَّه بن محمد بنِ عُقَيْل، وقتادةُ، وأبو إسحاق: أوَّلُ مَن أسلمَ مِن الرجال عَليٌّ.

واتَّفَقُوا على أنَّ خديجةَ أوَّلَ مَن آمَنَ باللَّهِ ورسُولِه، وصدَّقَهُ فيما جاء بِهِ، ثُمَّ عليٌّ بعدَها).


(١) وانظر: «المصنف» لابن أبي شيبة (١٧/ ٢٩) رقم (٣٢٥٩٣)، ومن طريقه: [أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (١/ ٢٦) رقم (٧٧)]، و «فضائل الصحابة» للإمام أحمد ... (١/ ٢٢٦) رقم (٢٦٨)، و «أخبار مكة» للفاكهي (٣/ ١٩١) رقم (٢٠٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>