وذكر ابنُ عبدالبر في «الدُّرَر في اختصار المغازي والسِّيَر»(ص ٤٠) أنَّ أكثرَ أهلِ العلمِ يَرونَ أنَّ عَلِياً أوَّلُ مَنْ أسلَمَ.
* ... قال ابن الصلاح في «علوم الحديث»(ص ٣٠٠): (والأورع أن يُقال: أولُ مَن أسلمَ مِن الرجالِ الأحرارِ: أبو بكر؛ ومِن الصبيان أو الأحداث: علي؛ ومِن النساء: خديجة؛ ومن الموالي: زيد بن حارثة؛ ومن العبيد: بلال).
علَّق عليه السخاوي في «فتح المغيث» بقوله: (وهو أحسَنُ ما قِيلَ؛ لاجتماعِ الأقوال).
وقد ورد نحواً مِن هذا التفصِيل عن القاسِم، فيما أخرجَهُ الفاكهي في ... «أخبار مكة»(٣/ ١٨٣) رقم (١٩٩٢) بإسنادِه إلى القاسم قوله: أولُ مَن أذَّنَ: بلال - رضي الله عنه -، يعني أذانَه يومَ الفتح، وأوَّلُ مَن أسلَمَ مِن الأحدَاث: عليُّ بنُ أبي طالب - رضي الله عنه -. ويُقال: أوَّلُ الناسِ مِن الكُهُول إسلاماً: أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -؛ وأوَّلُ مَنْ أسلَمَ مِن النساء: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها -.
ورُوي التفصيل عن أبي حنيفة ـ كما سيأتي ـ.
* ... قال مجد الدين ابن الأثير (ت ٦٠٦ هـ) - رحمه الله - في «جامع الأصول»(١٢/ ٩٢): (وقد اختلفَ العلماءُ في أوِّلهم إسلاماً مَع إجماعهم على أنَّ خديجةَ أوَّلُ الناسِ إسلاماً، والأكثرون على أنَّ علياً تلاها في ...