* ... قال عِزُّ الدِّين ابنُ الأثير (ت ٦٣٠ هـ) - رحمه الله - في «الكامل في التاريخ»(١/ ٦٥٥): (اختلفَ العلماءُ في أولِ مَن أسلَم، مع الاتفاق على أنَّ خديجةَ أوَّلُ خلقِ اللَّهِ إسلاماً).
* وذكر ابن حجر العسقلاني في «الإصابة في تمييز الصحابة» ... (٨/ ٩٩) أنَّ خديجةَ أوَّلُ مَنْ صَدَّقَتْ ببعثَتِهِ مُطلَقاً.
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في «منهاج السنة النبوية» ... (٧/ ١٥٥): (فإنَّ الناسَ متنازِعُون في أول مَن أسلَمَ، فقيل: أبو بكر أوَّلُ مَن أسلَم، فهو أسبقُ إسلاماً مِن علي. وقيل: إنَّ علياً أسلمَ قبلَه. لكِن عليٌّ كان صغيراً، وإسلامُ الصَّبيِّ فيه نِزاعٌ بين العلماء.
ولا نزاعَ في أنَّ إسلامَ أبي بكر أكمَلُ وأنفَعُ، فيكونُ هُو أكمَلُ سَبْقَاً بالاتفاق، وأسبقُ عَلى الإطلاقِ عَلى القولِ الآخَر. فكيف يُقال: عليٌّ أسبقُ منه بلا حُجَّةٍ تدل على ذلك ... ).
* وقال ابن تيمية ـ أيضاً ـ (٨/ ٣٨٩): ( ... وقد أجمعَ الناسُ عَلى أنه أولُ مَن آمَنَ بهِ مِن الرجالِ الأحرارِ، كما أجمعوا عَلى أنَّ أولَ مَن آمَنَ به مِن النساءِ خديجةُ؛ ومِن الصبيانِ عَليٌّ؛ ومِن الموالي زيدُ بنُ حارثة؛ وتنازعوا في أوَّلِ مَن نطقَ بالإسلامِ بعدَ خديجة، فإنْ كان أبو بكر أسلَمَ قبلَ عَليٍّ؛ فقد ثبتَ أنه