للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد أخرجَ قولَ أبي حنيفة: الحاكمُ في «تاريخ نيسابور» فيما ذكرَه السخاويُّ عنه في «فتح المغيث» (٤/ ٧٣).

* وقال ابن كثير ـ أيضاً ـ (١٠/ ٤١٢) في علي بن أبي طالب: (ويُقال: إنه أوَّلُ مَن أسلَمَ. والصحيحُ أنه أوَّلُ مَن أسلَمَ مِن الغِلمان، كما أنَّ خديجة أوَّلُ مَن أسلمَتْ مِن النساء، وزيد بن حارثة أوَّلُ مَن أسلمَ مِن الموالي، ... وأبو بكر الصديق أوَّلُ مَن أسلَمَ مِن الرجالِ الأحرار.

وكان سببُ إسلامِ عليٍّ صغيراً أنه كانَ في كَفَالَةِ رسُولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه كانَ قد أصابَتْهُم سَنَةُ مجَاعَةٍ فأخذُوهُ مِن أبيه، فكان في كفَالَتِهِ، فلما بعثَهُ اللَّهُ بالحقِّ آمنَتْ خَديجَةُ، وأهلُ البَيْتِ، ومِنْ جُملَتِهِمْ عَليٌّ، وكان الإيمانُ النافعُ المتعدِّي نفعُه إلى الناسِ إيمانُ الصدِّيقِ - رضي الله عنه -.

وقد ورَدَ عن عليٍّ أنه قال: أنا أوَّلُ مَنْ أسلَم. ولا يصحُّ إسنادُه إليه. وقد رُوِيَ في هذا المعنى أحاديثُ أوردَها ابنُ عساكر، كَثِيرَةٌ مُنكَرَةٌ، لا يَصِحُّ شَيءٌ مِنْها. واللَّه أعلم .... ).

* ... نقل العراقي في «التقييد والإيضاح» (٢/ ٩٠٧) كلامَ ابنِ الصلاح، وعلَّقَ عليه طَويلاً ... ثم قال (٢/ ٩٢٣): (وينبغي أن يُقَال: إنَّ أوَّلَ مَن آمَنَ مِن الرجال: ورقةُ بن نوفل، لما ثبت في «الصحيحين» من حديث عائشة، في قصة بدء الوحى، ونزول «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ»، ورجُوعِه ودخُولِه على خديجة؛ وفيه: فانطلقَتْ به خديجةُ حتَّى أتَتْ به ورقةَ بنَ نَوفَل، فقالت له

<<  <  ج: ص:  >  >>