وأوَّلُ مَن أسلَمَ مِن الغلمان: علي بنُ أبي طالب؛ فإنه كان صغيراً دون البلوغ على المشهور، وهؤلاء كانوا إذْ ذاكَ أهلَ البيت.
وأوَّلُ مَن أسلَمَ مِن الرجالِ الأحرارِ: أبو بكر الصديق، وإسلامُه كان أنفعَ مِن إسلام مَن تقدَّمَ ذكرُهُم؛ إذْ كان صَدرَاً مُعَظَّماً، ورئيساً في قُريش مُكرَّمَاً، وصاحبَ مَالٍ، ودَاعِيةً إلى الإسلام، وكان محبَّبَاً مُتَألِّفَاً يبذُلُ المالَ في طاعةِ اللَّه ورَسُولِه، كما سيأتي تَفصيلُه).
* ... وقال ابن كثير ـ أيضاً ـ (٤/ ٧٣): (وقد أجابَ أبو حنيفة ... رضي اللَّه عنه، بالجمعِ بين هذه الأقوالِ بأنَّ أولَ مَن أسلَمَ مِن الرجال الأحرارِ: أبو بكر؛ ومِن النساء: خديجة؛ ومِن الموالي: زيد بن حارثة؛ ومِن الغلمان: علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - أجمعين).