٢) الخروج، كما في قول أبي حاتم ـ وقد سبق ـ، وقال: أبو داود كما في «سؤالات الآجري له»: (كان سفيانُ يتكلَّم فيه؛ لخروجِهِ مع محمدِ بن عبدِاللَّه بن حسَن).
وذكر ابنُ الأثير في «الكامل» ـ تحقيق د. تدمري ـ (٥/ ١٠٩، ١١١) في حوادث سنة (١٤٥ هـ): أنَّ عبدَالحميد كان يُشَجِّعُ محمدَ بنَ عبدِاللَّه بن الحسن (النفس الزكية) على الخُروج. وأنه كان على شُرْطَتِه.
قال الذهبي في «الكاشف»: (ثقة، غَمَزَهُ الثوري؛ لِلْقَدَرِ).
وقال في «المغني»: (صَدُوق، قال أبو حاتم: لَا يُحْتَجُّ بِهِ، ضعفه القطَّان، وَفِيه قَدَرِيَّة). وفي «ديوان الضعفاء»: (ثقة، ضعَّفَه يحيى القطان)، وفي «السير»: (الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الثِّقَةُ ... وفي آخرالترجمة: احْتجَّ بِهِ الجَمَاعَةُ سِوَى البُخَارِيِّ، وَهُوَ حَسَنُ الحَدِيْثِ)، وقال في «مَن تُكُلِّم فيه وهو مُوثَّق أو صالح الحديث»: (صدوقٌ، مُوثَّقٌ، ضعَّفَه يحيى القطان).
قال ابن حجر في «التقريب»: صَدوق، رُمِي بالقَدَر، وربما وَهِمَ.
أخرج له البخاري تعليقاً، ومُسلِمٌ، والأربعة.
توفي سنة (١٥٣ هـ)، وهو ابنُ سبعين سنة.
والراجح ـ واللَّه أعلم ـ أنه ثقة؛ لتوثيق الأكثرين، وإنما ضُعِّف لأجل القدَر، وأما في حديثِه فثِقَةٌ مُتقِنٌ كما ورد في قولِ أحمد: ثقة ثقة. وقولِ ابنِ حبان: من الثقات المتقنين، قد سبَرتُ أحاديثَه، فلَمْ أرَ له حَديثاً مُنكراً، ومما