وفي رواية ابنِ طهمان، وابنِ الجنيد عن ابنِ معين: ليس به بأس. زاد ابنُ الجنيد عنه: كان قدَرِياً، يَرى رأيَ أهلِ القدَر.
قال الإمام أحمد كما في «العلل» لابنِه عبداللَّه: (كان سفيان يضعِّف عبدَالحميد بنَ جعفر، قال أحمد: عبدُالحميد عندنا ثِقةٌ ثِقَةٌ، يعني أظنُّه مِن أجلِ القدَر). انتهى بلفظه. ويبدو أنَّ الجملة الأخيرة بعد ذكره لتضعيف سفيان.
ولفظُه في «تهذيب الكمال»: (ثقة، لابأس به، سمعتُ يحيى بنَ سعيد يقول: كان سُفيان يضعِّفهُ مِن أجلِ القَدَر).
قال البسوي: ثِقةٌ، وإن تَكلَّمَ فيه سفيان، فهو ثِقَةٌ حسَنُ الحديث.
قال أبو حاتم: محلُّه الصدق. وقال النسائي: ليس به بأس.
قال ابنُ عَدي: أرجو أنه لا بأس به، وهو ممن يُكتَبُ حَدِيثُه.
وقال النسائي في «الضعفاء»: ليس بالقوي.
قال الساجي: إنما ضُعِّف مِن أجلِ القَدَر.
انتُقِدَ بأمرَين:
١) القدر ـ كما سبق ـ في قولِ القطَّان، وابنِ المديني، وابنِ معين، ... والجوزجانيِّ، والساجيِّ، وغيرهم.
قال الذهبي في «السير»: (قدْ لطخ بالقدَرِ جَماعةٌ، وحدِيثُهم فِي ... «الصحيحين» أو أَحَدِهِما؛ لأَنَّهُم مَوصُوفُونَ بالصِّدقِ وَالإتقَانِ).