للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «صدَق مَن قالَ هذا، فإني قد قلتُ، وما قلتُ هذا إلا مِن قولِ جبريل. إنَّه قال لي: مَن صلَّى ركعاتٍ أربعة، قَرَأ فيهنَّ هذه السُّوَر؛ ضَمِنتُ له الجنة».

فقال له عليٌّ: يا رسولَ اللَّه، فمَنْ لم يَدرِ هذه السور الأربعة، ولم يحفَظَهُنَّ؟ فقال: «يقرأُ في كلِّ ركعة فاتحةَ الكتاب، وقُلْ يا أيها الكافرون مَرَّةً، وآية الكرسيِّ خمسَ مَرَّات، فوالذي نفسي بيده ما مِن مُؤمِنٍ يُصلِّي هذه الصلاة إلا كان رفيقي في الجنة، وأعطاهُ اللَّهُ تعالى ثوابَ سِتِّين نَبيَّاً، ... وأعطاهُ اللَّه بكُلِّ ركعَةٍ عبَادَةَ سَنَةٍ، وبكُلِّ آيةٍ ثوابَ شهيد، وكتبَ له بكُلِّ حَجَر ومَدَر حجةً وعمرةً، ونوَّرَ اللَّهُ قبرَهُ، وبيَّضَ وجهَهُ، وسَتَرَ عورَتَه، وقَضَى حاجَتَهُ مِن أمرِ الدنيا والآخرة، واستَجَابَ اللَّهُ دُعَاءَه، ولا يخرجُ من الدنيا حتى ينظرَ إلى مكانِه في الجنة، ويَبعثُ اللَّه إليه في تلكَ الليلةِ الملائكةَ يكتبون له الحسنات، ويستغفرونَ له إلى الليلةِ القابلَةِ، وأعطاهُ اللَّهُ بكُلِّ شَعرَةٍ على جسَدِهِ مَدينةً، فإنْ ماتَ مِن ذلك اليومِ أو تِلكَ الليلةِ؛ ... مَاتَ شهِيدًا».

قال سلمانُ: فما تركتُها إلى أنْ أصابَتْنِي عِلَّةُ الموتِ، ولقَدْ صلَّيتُها في ليلة الجمعة فسمعتُ نقيضَاً مِن زاوية البيت: اسألْ وتمنَّ كلَّ ما تريد، ومُنذُ يوم صلَّيتَها، الملائكةُ تَستغفرُ لكَ إلى يوم القيامة، وقد اشتغلَتْ ملائكةٌ أُخَر يكتبونَ لك الحسنَات، ويمحونَ عنك السيئات مِن ليلتك هذه إلى يوم يُنفَخ

<<  <  ج: ص:  >  >>