وَهَذِهِ عَلَامَةٌ مِنْ العَلَامَاتِ الْكَثِيْرَةِ الصَّرِيحَةِ الدَّالَةِ عَلَى حُبِّ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجمَاعَةِ لِفاطِمَةَ - رضي الله عنها - وَبنَاتِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَآلِ البَيْتِ.
فَمَعَ التزَامِ عَدَدٍ مِنْهُمْ التَّرْتِيْبَ عَلَى الحُروْفِ إلَّا أَنَّهُ خَالَفَ ذَلِكَ فِي بَنَاتِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَمَعَ قِلَّةِ أَحَادِيثِ فَاطِمَةَ - رضي الله عنها -، إِلَّا أَنَّ بَعْضَ العُلَمَاءِ بَدَأَ بِذِكْرِهَا وَتَقْدِيمِهَا عَلَى غَيْرِهَا، وَالمسَأَلَةُ كُلُّهَا تَرتِيْبٌ فَحَسْب.
لَكِنَّ المَحَبَّةَ الشَّرْعِيَّةَ العَظِيْمَةَ فِي قُلُوبِ عُلَماءِ أَهْلِ السُّنَّةِ، جَعَلَتْهُمْ يَعْتَنُونَ بِآلِ البَيْتِ - عليهم السلام - حَتَّى فِي التَّرْتِيْبِ، فَفَي النِّسَاءِ يَبْدَأُوْنَ بِبَنَاتِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَزْوَاجِهِ - رضي الله عنهن -.