للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُدرِكةَ بنِ إلياسَ بنِ مُضَرَ بنِ نِزارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدنَان.

تَلْتَقِي بِنَسَبِهَا مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في أبيِهِ الخَامِسِ: قُصَي. وهُوَ أبُوهَا الرابِعُ.

وخَدِيجَةُ - رضي الله عنها - أمُّ أولَادِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كلِّهم، إلا إبراهيم.

١١. اسْمُهَا: فَاطِمَةُ، والاسْمُ مَوجُوْدٌ قَبْلَهَا، وَكُنيَتُها كما يُقال: أمُّ أبيها، وأمُ الحسَنِ، وأمُّ الحَسَنَيْنِ، وَلُقِّبَتْ مِن مُنْتَصَفِ القَرْنِ الرَّابِع بِـ: الزَّهرَاءِ، والبَتُولِ.

أَمَّا لَقَبُ «البتول»، فإنَّه مِن الرافِضَةِ، لِذَا يُكْرَهُ إيرَادُهُ.

وَأَمَّا لَقَبُ «الزَّهَرَاءِ» فَقَدْ ذكرَهُ عَدَدٌ مِنْ عُلَماءِ الإسْلَامِ مِن القَرْنِ الرَّابِعِ ومَا بَعدَهُ، وَالأَحْسَنُ اجتِنَابُهُ.

وَقَدْ يُقَالُ باسْتِخْدَامِ هَذَا الْلَّقَبِ: «الزَّهْرَاءُ» مَا دَامَ أَنْ وُصِفَت أُختَاهَا: رُقَيَّةُ وَأُمُّ كُلْثُومٍ ابنَتَا النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِـ «النُّورَيْنِ» كَمَا فِي لَقَبِ عُثْمانَ بنِ عَفَّانَ - رضي الله عنه -، فَيُقَالُ كَذِلِكَ: فَاطِمَةُ؛ لِأنَّ الزَّهْرَاءَ وَالنُّورَ في مَعنَى واحِدٍ.

ويُؤيِّدُ ذلكَ أنْ ذَكَرَ لقَبَ «الزَّهْرَاءِ» كَثِيرٌ مِن عُلَماءِ الإسلَامِ.

وَلَا شَكَّ أنَّ قَوْلَ المرءِ: فَاطِمَةُ بِنْتُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، أَجمَلُ وَأَفضَلُ مِن قَوْلِهِ: فَاطِمَةُ الزَّهْرَاء؛ لِنِسْبَتِهَا الشَّرِيفَةِ، ولِلْصَّلَاةِ عَلَى ... النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - , وَآلِه، واللَّهُ أعلَمُ بالصَّوابِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>