للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يفيد أصل المسألة المتحدَّث عنها ـ وهو مِنْ أعرفِ الأئمةِ بكلامِ الإمامِ أحمدَ - رحمه الله -.

قال ابن تيمية: (معناه: أن الغالب أنه ليس لها إسنادٌ صحيحٌ). (١)

وقال أيضاً: (وأما أحاديث سبب النزول فغالبها مرسل ليس بمسند، ولهذا قال الإمام أحمد بن حنبل: «ثلاث علوم لا إسناد لها. وفي لفظ: ليس لها أصل: التفسير، والمغازي، والملاحم». يعني: أنَّ أحاديثَها مرسلَةٌ). (٢)

وقال أيضاً: [قال الإمام أحمد: «ثلاث علوم ليس لها أصول: المغازي، والملاحم، والتفسير. وفي لفظ: ليس لها أسانيد». ومعنى ذلك: أن الغالب عليها أنها مرسلة ومنقطعة، فإذا كان الشئ مشهوراً عن أهل الفن قد تعدَّدَتْ طُرُقُه، (٣) فهذا مما يرجع إليه أهل العلم بخلاف غيره ... ثم ذكر بعض كتب التفسير

ثم قال ابن تيمية: (وعامَّةُ الكتب تحتاجُ إلى نقد وتمييز، كالمصنفات في


(١) «المسودة في أصول الفقه» لآل تيمية (ص ١٧٥).
(٢) «منهاج السنة النبوية» (٧/ ٤٣٥).
(٣) يُلحظ اشتراطُه أمرين: اشتِهَارُهُ عِندَ أهلِ فَنِّهِ، وتعَدُّدِ طُرُقِهِ ـ وسيأتي له كلامٌ أكثرَ تفصيلاً ـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>