وقد قال في (ص ٧١) عن الفاطميين ـ المنتسبين كذباً إلى فاطمة ـ بأنهم (ثبتوا على حقهم في الخلافة، وورثوا الثبات من علي وفاطمة)! !
وأما القسم الأول: فخلَلٌ علمي في غالبه، بأسلوب أدبي رفيع، وسقَطٍ من الأقوال عجيبة جداً، ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام: قسم معلومات رافضية ليست عند أهل السنة والجماعة، وكأن الذي كتبها رافضي: مثل ذمه بإقذاع لأبي سفيان - رضي الله عنه - في (ص ٥٦ و ٥٨ ـ ٥٩ وغيرها)، ودعوى أن فاطمة لا ترى بيعة أبي بكر، وأن الأحق بها: زوجها علي، وإسقاط فاطمة جنينها مُحسِّن بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، أي كما تقول الرافضة بعد طعن عمر لها! !
وكذا تصحيحه الخُطَبَ الفصيحة المنسوبة لفاطمة حينما وقَفَتْ على ملأٍ من الصحابة، وقد تضمَّنَتْ الخُطَب سبَّاً واتهاماً لهم بالنفاق، وظُلْمِ أبي بكر ... إلخ
ومع ذلك يتشدَّقُ العقاد ويلُفُّ ويدُور ويُثبِتُهَا بدلائل غريبة مضحكة ...
وأستطيع الجزم القاطع أن معلوماته عن فاطمة كلَّها مغلوطة، استقاها من مصادر ضعيفة ثانوية، صرَّح باثنين منها أو ثلاثة، ومِن مصادر رافضية ... ـ دون تصريح ـ، وبقية الترجمة ليس فيها غير الأسلوب الجميل بمعلومات هزيلة، إلا فقرات يسيرة جداً أجاد فيها وأبدعَ، وقد استقاها من رأسه ـ فيما