للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يبدو لي ـ فإني لم أجدها في مصدر من المصادر، وأراها مقبولة مستنبطة من مجمل سيرتها العامة، وسأنقلها في مواضعها، مثل: نوع مرض فاطمة، سبب تأخر فاطمة بالزواج، ونشأة فاطمة وحِيدَةً ليس معها في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أختها الأكبر منها.

وقد استحسنتُ النقل منه في بعض المواضع لثلاثة أسباب:

١. أنه أجاد في بعض المعاني التي لم أجدها عند غيره ـ وهي قليلة جداً ـ وقد ساق المعاني الفريدة بأسلوب رائع جميل، يأخذ باللب ويحرك المشاعر، فاجتمع لديه في مواضع يسيرة جمال المبنى والمعنى.

٢. أن غالب كتابه مستقى من أخبار ضعيفة ومكذوبة وروايات رافضية، بأسلوب يأخذ بالألباب، وقد طُبع الكتاب طبعات كثيرة واشتهرت جداً، ولاسم العقاد حضور بارز عند الأدباء والمثقفين، فيُخشى من اطلاع بعض طلبة العلم والأدب عليه وتأثره بسحر بيانه ولَيَّهِ المعاني لموافقة الرافضة كما في قضية فاطمة والخلافة، وغيرها، أو التلبيس والوقوف فيما يرى أنه في المنتصف بين السنة والرافضة.

لهذين السبين رأيتُ نقلَ ما أجاد فيه، وتحتاجه الترجمة، ونقلَ ما لبَّس فيه مع تعقبه وبيان وجه التلبيس، «وإنَّ من البيان لسحراً».

٣. استفاد منه كثيرٌ من الأدباء والمثقفين، بل واحتفت به الرافضة، فطُبِع الكتاب في «طهران» عدة طبعات، فيُنقل من الكتاب ويُعزى إليه، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>