محسوب على كتب أهل السنة والجماعة، لذا أردت النقل منه فيما أخطأ فيه للرد عليه، ويقال مثل هذا فيما نقلته د. عائشة بنت الشاطئ أيضاً، ولك أن تعجب أن قضية فاطمة وعلي مع خلافة أبي بكر وبيعته ـ ومنبعها من الرافضة ـ ترددت بلا شك في الكتابين: العقاد، وكتابِ بنت الشاطئ ـ الآتي ذكره ـ.
هذا، وإن من الدلائل الكثيرة على عدم البحث والتحري عند العقاد: أنه ذكر في (ص ٥٢) الحديث العظيم المخرَّج في «الصحيحين» من حديث عائشة في مجئ فاطمة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرض موته ... ، ذكره من مصدر أدبي من «العقد الفريد» لابن عبدربه!
والذين ترجموا لفاطمة من العلماء: كالذهبي، وابن كثير، وابن حجر، وغيرهم، ذكروا الحديث مخرجاً من الصحيحين.
وقد أشار العقَّاد في المقدمة إلى التأثر العاطفي النفسي وتأثيرها عليه في دراسته التاريخ.
وأبان أنَّ من نوازعه الدفاع عن كل ما يمسُّ آلَ البيت من قريب أو بعيد، وأنه يبحث ويتحرَّى ... ! !
قلتُ: لم أجد فيه البحث والتحري.
لذلك انبرى في الدفاع عن الباطنيين الكفرة المدعين نسباً بفاطمة ... «الفاطميين»، ولم يترك في مقدمته وثنايا كتابه من تأييد بعض دعاوى الرافضة ـ والله المستعان ـ.
هذا وللأستاذ الأديب: صالح بن سعد اللحيدان كتابٌ بعنوان «نقد آراء ومرويات العلماء والمؤرخين على ضوء العبقريات» يبدأ نقدُ كتاب فاطمة