الأولى عام ١٣٨٢ هـ، والكتاب يقع في (١٩٥ صفحة)، نصيب ترجمة فاطمة من (ص ١٤٠ إلى ١٩٥).
الأستاذة عائشة أديبة، وعَرْضُهَا أدبيٌّ تَشوِيقِيٌّ، أورَدَتْ معلوماتٍ كثيرةً من خيالاتها، ومعلومات كثيرةً أخرى مبنيةً على أحاديث موضوعة، وعندها بعض الأوهام، وقد ذكرتُ في كتابي هذا بعض آرائها في الحديث عن زواج فاطمة، وطلب فاطمة البيعة لعلي، وسخطها على أبي بكر وعمر.
فالأستاذة وغيرُها من المعاصرين ممن كتب ترجمة فاطمة بطريقة القصة، يحاولون إكمال بعض الفراغات من خيالاتهم وظنهم، وهذه الزيادات تتعلق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وابنته، والحديث عنهم بالغ الخطورة في الدِّين، لا ينبغي أن يزيد فيه المرء حرفاً واحداً! !
وفاطمة وبقية بنات النبي - صلى الله عليه وسلم -، وزوجاته، وبقية الصحب والآل - رضي الله عنهم -، سِيَرُهم ليست بحاجة لعرضها بطريقة القصص الأدبية، فنحن أحوج ما نكون إلى العناية بصحة المعلومات، وبيان آراء العلماء حول