للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي «السنن» و «مستدرك الحاكم» عن عائشة قالت: «ما رأيتُ أحَدَاً كان أشبَهَ سَمْتَاً وهَدْيَاً ودَلَّاً بِرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - من فاطمة - عليها السلام -».قلتُ: ويُجْمَعُ بالحَمْلِ في هذا على النساء. (١)

وأخرج «أحمد» عن عمر: «مَن سرَّهُ أن ينظر إلى هدي رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فليَنْظُر إلى هَدْيِ عَمْرو بنِ الأسود». قلتُ: ويُجْمَعُ بالحمْلِ على مَنْ بَعْدَ الصحابة.

وعن عبد الرحمن بن جبير بن نفير: «حجَّ عمرو بن الأسود، فرآه ابنُ عمر يُصلي، فقال: ما رأيتُ أشبهَ صَلاةً ولا هَدْيَاً ولا خُشُوْعَاً ولا لِبْسَةً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هذا الرجل). انتهى (٢)


(١) والذي يظهر ـ والعلم عند الله ـ أنه لاحاجة لتأويل الداوودي؛ فلايمنع تعداد المشبَّهين بالنبي - صلى الله عليه وسلم - سمتاً وهدياً ودلَّاً، ويُحمَل (أشبه)، أفعل التفضيل هنا على أمرين: تقدير (مِنْ أشبه الناس)، وعلى اختلاف الناس في تقدير الشَّبَه ـ والله أعلم ـ.
(٢) «فتح الباري» (١٠/ ٥١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>