الروايات على منهج المحدثين، مع أنه متخصص بالتاريخ الإسلامي.
(ص ٩) ذكر مؤلَّفَات الأخباريين في أخبار فاطمة، وغالباً من كتب الرافضة، ولم يذكر مَن أفرد موضوع فاطمة من أهل السنة والجماعة: كابن شاهين، والحاكم، والسيوطي، و «إتحاف السائل»، ومن أطال جداً في عرض موضوعات فاطمة ضمن كتابه، بحيثُ لو أُفرد لكان أوسع وأشمل ممن أفردَ فيها، وهم: ابن سعد، وابن ناصر الدين الدمشقي، والدولابي في موضوع الزواج، والصالحي في «سبل الهدى والرشاد»، وغيرهم.
(ص ٢٦ و ٣١ و ٤٠ وغيرها) يسوق المتن بإسناده من أحد الكتب المذكورة سابقاً، ثم يترجم لرجاله من التقريب، وغالباً يترك تخريج الحديث، وربما يشير أحياناً إشارة يسيرة إلى أن فلاناً أيضاً أخرجه، دون بيان إسناده وملتقاه مع الإسناد الذي أورده وترجم لرجاله، فلو أنه اعتنى بتخريج الحديث وبيان مداره، ثم ذكر ترجمة رجال المدار، خاصة أن كثيراً من كتب السنة مخرَّجة، ويمكن له الاستعانة بكتاب «المسند المصنف المعلل»؛ وعليه فالدراسة في عدد من الأحاديث تعتبر قاصرةً لخلوها من التخريج، لكن الكتاب من مُعتَنٍ بالتاريخ يُعتبر جيداً، ويُؤمَّلُ من المؤلف ـ وفقه الله ـ الإضافات عليه في الطبعة الثانية.