للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحمد أبو بكر الخزاعي، قال: حدثني جدي ــ يعني سليمان بن أبي شيخ ـ، قال: نبأنا محمد بن الحكم، عن عوانة، قال: حدثني حديج ــ خصي لمعاوية رأيته زمن يزيد بن عبد الملك في ألفين من العطاء ــ قال: اشترى لمعاوية جاريةً بيضاء جميلة، فأدخلتها عليه مجردة وبيده قضيب، فجعل يهوي به إلى متاعها، ويقول: هذا المتاع لو كان له متاع، اذهب بها إلى يزيد بن معاوية، ثم قال: لا، ادْعُ لي ربيعةَ بنَ عمرو الجرشي ـ وكان فقيهاً ـ فلما دخل عليه قال: إنَّ هذه أُتيت بها مجرَّدةً، فرأيت فيها ذاك وذاك، وإني أردت أنْ أبعثَ بها إلى يزيد، قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين؛ فإنها لا تصلح له. قال: نعمَ ما رأيتَ.

ثم قال: ادع لي عبدَالله بن مَسعدة الفزاري فدعوتُه ـ وكان آدم شديد الأدمة ــ فقال: دونك هذه بيِّض بها ولدَك.

وهو: عبدالله بن مسعدة بن حكمة بن بدر (١).

قال عوانة: وكان في سبي فَزَارَة، فوهبة النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لابنته فاطمة، فأعتقَتْهُ، كان غلاماً ربَّتْهُ


(١) قال ابن حجر: (عبدالله بن مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذافة بن بدر الفزاري.
ويقال: ابن مسعدة بن مسعود بن قيس. هكذا نسبه ابن عبد البر، وكذا قال ابن حبان في «الصحابة»: عبدالله بن مسعدة بن مسعود الفزاري صاحب الجيوش، لم يزد في ترجمته على ذلك. والأول نقله الطبري عن ابن إسحاق ... ).
قال الذهبي: (ويدعى صاحب الجيوش؛ لأنه كان أميراً على غزو الروم. قال الطبراني: له صحبة. =

وقال الحافظ ابن عساكر: له رؤية، ونزل دمشق، وبعثه يزيد مقدماً على جند دمشق في جملة جيش مسلم بن عقبة إلى الحرة، ثم بايع مروان بالجابية.
وقال عبد الرزاق: حدثنا ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن ابن مسعدة أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سها في صلاة، وذكر الحديث.
وقيل: إن ابن مسعدة من سبي فزارة، وهبه النبي - صلى الله عليه وسلم - لابنته فاطمة، فأعتقته.
وقال عباد بن عبد الله بن الزبير: كان ابن مسعدة شديداً في قتال ابن الزبير، فجرحه مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، فما عاد للحرب حتى انصرفوا).
انظر: «تاريخ الإسلام» (٢/ ٦٦٩)، «الإصابة» لابن حجر (٤/ ١٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>