رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعاء تدعو به، فقالت لها فاطمةُ: أتعجنين أو تخبِزين؟ فقالت: بل أعجنُ يا سيِّدَتي، وأحتَطِبُ، فذهَبَتْ واحتَطَبَتْ وبِيدِهَا حُزْمَةٌ، وأرادتْ حملَها فعجَزَتْ، فدَعَتْ بالدُّعَاءِ الَّذِي علَّمها وهو:«يا واحد، ليس كمثله أحَدٌ، تُمِيْتُ كلَّ أحَدٍ، وتُفْنِي كلَّ أحَدٍ، وأنتَ عَلى عَرْشِكَ واحِدٌ، ولا تأخذُهُ سِنَةٌ ولا نَوْمٌ». فجاء أعرابيُّ كأنَّه مِن أزْدِ شَنُوْءَةَ فحَمَلَ الحُزْمَةَ إلى باب فاطمة). (١)
كذا في «الإصابة»، وعبارته في «المستغيثين بالله»: ( ... فإذا بأعرابي كأنه من أزد شنؤة، قال لها: يا جارية، أعيدي هذا الدعاء علي. فأعادت عليه، فقال لها: ممن سمعت هذا الدعاء؟ قالت: أخذته من فيِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: أفتحبين أن يسبقك الحطب أم تسبقين الحطب؟ قالت: بل أحب أن يسبقني الحطب. فجاءت والحطب على باب فاطمة - رضي الله عنها -).
(١) «الإصابة» ـ ط. التركي ـ (١٤/ ١٢٢)، وقد سقط من ط. دار الكتب العلمية ـ ... (٨/ ٢٨١) قبل علي بن أبي طالب: (عن أبيه، عن أبيه) ..