هذه الأعذار اليسيرة منتفية تماماً عن كتاب أ. د. الدعَيِّس، فهو متخصص في الحديث النبوي، والمعلومات تتَدلَّى بين أيدينا ـ ولله الحمد ـ والباحثون كُثُر خاصةً في مدينته التي هو فيها ـ المدينة النبوية ـ، والمراجع السابقة عن فاطمة مُعتنَى بها إلى حدِّ ما، وهو اعتمد كثيراً على كتاب «فضائل فاطمة» للحاكم وليس له طبعة متوفرة إلا واحدة بتحقيق الشيخ: علي رضا ... ـ وقد خدمها خدمةً حدِيثيةً طيِّبةً ـ كذلك مع قرب صدور كتاب الأستاذ: عبدالستار الشيخ عن فاطمة وهو كتاب متميز جداً ـ كما سبق ـ، وقد عَلِمَ به الدعيِّس، ومع ذلك كلِّه حصلَ له مالم يُتوقَّع من:
أخطاءَ فادحة، واعتدادٍ كبير، وشُذوذٍ في الرأي، وطَعنٍ في الأحاديث الصحيحة، وتجهيلِ أهل العلم السابقين، واكتفاءٍ بالنقد العقلي، وضَعفٍ شَديدٍ في العناية بالأحاديث، وخَلَلٍ وَاضحٍ في منهجِ التوثيق والنقل، وقِلَّةِ المصادر وضَعْفِهَا، ومخالفةِ إجماعِ الأمَّة في أنَّ فاطمةَ - رضي الله عنها - طالبَتْ بميراثها، وطَعْنٍ في حديث في «صحيح مسلم» ...
بعض ما ذُكر لا يليق بطالب العلم، فكيف بالأكاديمي «البروفسور» = أ. د. في الحديث النبوي وعلومه؟ !
وإنْ تعجب فاعجَب أنه مع تخصُّصِه الأكاديمي، ويُسْرِ ما سبَقَ ذِكرُهُ، يُعتبر مِن أحفاد فاطمة - رضي الله عنها - حسَبَ انتِسَابِه الذي ذَكَرَهُ.
الكتابُ إنْ أحسَنْتُ الظنَّ بالمؤلِّف قلْتُ: بأنه استعان كثيراً بمن يكتب