ولما صالَحَهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عاد إلى حِصْنِهِ وبَقِيَ فيه.
ثم إنَّ خالدَ بنَ الوليد أسرَهُ في أيام أبي بكر فقتَلَهُ كافراً.
وقد ذكر البلاذريُّ أنّ أُكيدر دُومَة لما قَدِمَ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مع خالد أسلمَ وعاد إلى دومة، فلما مات النبي - صلى الله عليه وسلم - ارتدَّ ومنعَ ما قبله، فلما سار خالد بن الوليد من العراق إلى الشَّام قتَلَهُ.
قال ابن الأثير: فعلى كُلِّ حال، لا ينبغي أن يُذكَر في الصحابة.
وقال ابن حجر في «الإصابة»: اختُلفَ فيه. والأكثر على أنه قتل كافراً. (١)
ــ (دُومة): هي: دُومَةُ الجندَل: قال علماء البلدان: هي بضم أوله وفتحه.
قال القاضي عياض:(يقال بضم الدال وفتحها، وبالوجهين قيدناه على ابن سراج وغيره؛ وأنكر ابن دريد الفتح، وقال: كذا يقوله المحدِّثون وهو خطأ).