للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= هذا وقد تكرر من المؤلف وصف فاطمة: بالتبتل، والانطواء، والانزواء .. وهذه الأوصاف في فاطمة ليس لها أصل في كتب السُّنَّةِ، وكُتُبِ السيرة، ولم أجدها في شي من المصادر السابقة، وإنما يذكرها الأدباء المعاصرون، وهي مأخوذة من كتب الرافضة.
ذكر المؤلف أيضاً هذه الأوصاف في الصفحات التالية: (ص ٧)، و (ص ٥٠)، ... و (ص ٥٧)، و (ص ٧٨) وفي هذا الموضع جعل ذلك سبب قلة حديثها! وفي (ص ٧٨) ووصف الحياة زمنها بالصخَبِ والضجيج! ! وفي (ص ٨٠) و (ص ٨١) و (ص ٨٢) ... و (ص ١٠١)، و (ص ١٢٢).
والعجيب أنه في (ص ٥٠ ـ ٥١) يطيل في إنكار معنى من معاني التبتل، ودعوى بعض الناس بأن البتول التي لا شهوة لها للرجال ...
أقول: لو بدأ نظرُه في الجزم بعدم ثبوت شئ عن فاطمة لا اللقب ولا الأوصاف التي ذُكِرَت عنها في هذا الباب، لاستغنى عن هذا الكلام الطويل الإنشائي، والنقاشات العقلية الصرفة؛ خاصة أنه في مقام تقرير وتأليف لا في مقامِ ردِّ شُبَهٍ.
ــ (ص ٨) يقول: (هالَني كَثيرٌ من القصور فيما كتبه الباحثون عنها، وأسرَفَ بعضُهم في سرد الروايات السقيمة، وماليس له أصل، وتنفُر منه العقول السوية، وترفضه الفطرة السليمة .. ).
أولاً: لم يفرِّق بين كتابات أهل السنة، وكتابات الرافضة.
ثانياً: كتب الأولون وأحسنوا، فابن سعد، وابن ناصر الدين الدمشقي، والصالحي، لكن ينقص ذلك خاصة عند ابن سعد والصالحي تمحيص المرويات، والمؤلف قال قبل ذلك ... (ص ٦) بأن نقد المرويات قد كتب فيه علماء الرجال ونقاد الحديث. =

<<  <  ج: ص:  >  >>