ومع حزنهم الشديد على الفقد العظيم، والمصاب الجلل إلا أنهم ممتثلون هدي نبيِّهم وحبيبهم - صلى الله عليه وسلم - بالصبر والاحتساب، وعدم النياحة، فقد ذكر العلماء أنه لم يُنَحْ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (١)
والزهراء الطيبة، البضعة النبوية، من كُمَّل النساء، فهي سيدة نساء الجنة، قابلت المصيبة بالصبر الجميل، مع حزنها العميق، فالحزن ودمع العين مما لايؤاخذ به الإنسان ولا يدخل في المحظور الشرعي إذا سَلِم من التسخط على القدر، والنياحة ...
فإذا كان حزن الصحابة - رضي الله عنهم - كما وُصِف، فكيف بابنته الوحيدة بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم -، وبفقدِه فقدَت أموراً كثيرة: أبوة، ونبوة، فقدَتْ نورَ