قال البزار في «البحر الزخار»(١/ ٨٠) رقم (٢٦): (وهذا الحديث لا نعلم أحداً رواه فوصله إلا حماد بن سلمة، وعبد الوهاب؛ وغيرُهما يرويه عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، مرسلاً).
وقد رجَّح الوجه المرسلَ الدراقطنيُّ، فقد سئل عن هذا الحديث كما في ... «العلل»(١/ ٢١٨) رقم (٢٥)، فقال:
(هو حديث رواه محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، واختُلف عنه فيه:
فرواه حماد بن سلمة، من رواية أبي الوليد الطيالسي، ويحيى بن سلام، عنه، فأسنداه عنه، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن أبي بكر.
وخالفهما عفان بن مسلم، فرواه عن حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، مرسلاً عن أبي بكر، لم يذكر فيه أبا هريرة.
وتابعه عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وأنس بن عياض، وغيرُ واحد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، لم يذكروا فيه أبا هريرة.
ورواه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، عن محمد بن عمرو، فأسنده عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن أبي بكر، وعمر - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وروى نحو هذا الحديث، وهذا المعنى، شيخٌ لأهل البصرة، يقال له: