لذلك يرى الدعيس (ص ١٠٨) أن لبساً وتخليطاً في الروايات وتأويلها مما يدعو للإمعان بالنظر. ومن قبل: يشير إلى اللبس عند الرواة وكتاب السير والمؤرخين، والظنون المتشعبة! ! سبحان من وهبَه المعرفة التي أخفاها على علماء الأمة خلال خمسة عشر قرناً. لذلك مرة ثانية يقول (ص ١٠٨) وينجلي الموقف في هذه الرواية .... فذكرَها من «تاريخ ابن شبه». أقول: إذن مابين أبي بكر وفاطمة ينجلي فقط برواية ابن شبَّة هذه. دون أن يتحقق من صحَّتِها، فليس عنده نَقْلٌ صَحيحٌ، بل ما أداه إليه تفكيره، ولو خالف ما في الصحيحين. ــ الدعيِّس أطال بكلام عاطفي فكري في إنكار أن فاطمة طلبت ميراثها، وقال في ... (ص ١١٢): (فهل يسمح لِعَاقلٍ عقلُه أن يَرميَ فاطمةَ بوصف هذا الانشغال والهيام بالمال والثروة، والعَهد بموت أبيها وحبيبها قريب؟ والوعد بلقائه لم يتجاوز سبعين يوماً عند بعضهم، وأكثره ستة أشهر). قلتُ: فاطمة طلبت الميراث، وقد خفي عليها الحديث المانع من الميراث، كما خفي على أمهات المؤمنين عدا عائشة. وهذا قول أهل السنة والجماعة باتفاق، لا أعلم لهم مخالفاً. حتى الرافضة يرون أنها طلبت ميراثاً وهي تستحقه. =