للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأَسَدِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ (١) بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمة زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: اشتكيتُ (٢) فذكرتُ (٣) ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: طوفي من (٤) وراء الناس و (٥) أنت راكبة (٦) ، قالت: فطفتُ (٧)


الركوب، فكان الأَوْلى تقديم ماشياً، وقد يقال: قدّم راكباً لورود الحديث الآتي على صفة الركوب. انتهى. والأوجه أن يُقال لمّا كان المشي أصلاً والركوب رخصة إذا وقعت ضرورةٌ قُدِّم ذكر الركوب اهتماماً به.
(١) قوله: عن زينب، هي ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم، أمّها أمّ سلمة أمّ المؤمنين، وأبوها أبو سلمة عبد الله بن أسد المخزومي الصحابي، كذا في "الاستيعاب" وغيره، ولم تذكر في رواية البخاري بل فيها من طريق يحيى عن هشام عن أبيه عروة عن أمّ سلمة، وتعقّبه الدارقطني بأنه منقطع. فإن عروة لم يسمع عن أم سلمة، وردّه الحافظ ابن حجر في "مقدمة فتح الباري" بأن سماعه منها ممكن فإنه أدرك من حياتها نيّفاً وثلاثين سنة.
(٢) أي مرضت.
(٣) قوله: فذكرت ذلك، أي أنها مريضة، وأنها لم تطف لمّا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج، وكان ذلك في طواف الوداع، كما ورد في رواية هشام.
(٤) قوله: من وراء الناس، أي من خلفهم متباعدة منهم وهو مستحب للنساء.
(٥) الواو الحالية.
(٦) أي على البعير.
(٧) قوله: قالت فطفت، أي راكبة على بعير، وقد ثبت مثله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه طاف في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بِمحْجن بالكسر أي بعصا، أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وغيرهم، وكان ذلك لشكوى عَرَضت له، فلم يقدر على

<<  <  ج: ص:  >  >>