سعيد ابن ملاّ قطب الدين الشهيد السهالوي، وينتهي نسبه إلى سيدنا أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم. وقد ذكرته في رسالتي التي ألفتها في ترجمة الوالد المرحوم المسماة بحسرة العالم في وفاة مرجع العالم، وتراجم كثير من أجدادي وأعزّتي مبسوطة في رسالتي "إنباء الخلان أنباء علماء هندوستان" فلتُطْلَب منها.
وكانت ولادتي في بلدة باندا، حين كان والدي مدرِّساً بمدرسة النواب ذي الفقار الدولة المرحوم، في السادس والعشرين من ذي القعدة، يوم الثلاثاء، من السنة الرابعة والستين بعد الألف والمائتين.
واشتغلت بحفظ القرآن المجيد من حين كان عمري خمس سنين، وقرأت في أثنائه بعض كتب الإِنشاء والخط وغير ذلك، وفرغت من الحفظ حين كان عمري عشر سنين، وصلَّيْتُ إماماً في التراويح حسب العادة عند ذلك، وكان ذلك في جونفور، حين كان والدي المرحوم مدرِّساً بها في مدرسة الحاج إمام بخش المرحوم.
ثم شرعت على حضرة الوالد في تحصيل العلوم، ففرغت من تحصيلها منقولاً ومعقولاً حين كان عمري سبع عشرة سنة، ولم أقرأ شيئاً من كتب العلوم على غيره إلاِّ كتباً عديدة من العلوم الرياضية قرأتها على خال والدي وأستاذه مولانا محمد نعمت الله ابن مولانا نور الله المرحوم، المتوفى في بنارس في المحرم سنة تسعين.
وقد ألقى الله في قلبي محبة التدريس والتأليف من بدء التحصيل، فصنفت الدفاتر الكثيرة في الفنون العديدة، ففي علم الصرف: ١ - "امتحان الطلبة في الصيغ المشكلة"، ٢ - ورسالة أخرى مسماة بجاركَل، ٣ - و "التبيان في شرح الميزان"، وفي علم النحو: ٤ - "خير الكلام في تصحيح كلام الملوك ملوك الكلام"، ٥ - و "إزالة الجمد عن إعراب أكمل الحمد"، وفي المنطق والحكمة: ٦ - تعليقاً قديماً على حواشي غلام يحيى المتعلقة بالحواشي الزاهدية المتعلقة بالرسالة القطبية مسمى بهداية الورى إلى لواء الهدى، ٧ - وتعليقاً جديداً عليها مسمّى بمصباح الدجى في لواء الهدى، ٨ - وتعليقاً أجدّ مسمّى بنور الهدى لحملة لواء الهدى، ٩ - و "التعليق العجيب لحل حاشية الجلال الدَّوَّاني على التهذيب"، ١٠ - و "حل المغلق في بحث المجهول المطلق"، ١١ - و "الكلام المتين في تحرير البراهين" أي براهين إبطال