للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَّهُ سَمِعَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ يُحدِّث عَنْ سَيْرِ (١) رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَفَعَ (٢) مِنْ عَرَفَة، فَقَالَ: كَانَ (٣) يَسِير العَنَقَ حَتَّى إِذَا وَجَدَ فَجْوَةً نَصَّ. قَالَ هِشَامٌ: وَالنَّصُّ أرْفَعُ (٤) مِنَ العَنَق.

قَالَ مُحَمَّدٌ: بَلَغَنا (٥) أَنَّهُ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عليكم بالسَّكِينَة (٦) فإنَّ البِرَّ (٧)


(١) أي عن كيفيَّته.
(٢) أي انصرف وذلك في حجة الوداع.
(٣) قوله: كان يسير العَنَقَ، بفتح العين وفتح النون، نوع من السير وهو أدنى المَشْي، وسير سهلٌ للدوابِّ من غير إسراع حتى إذا وجد فَجْوة - بالفتح - ما اتسع من الأرض - وفي بعض الروايات فرجة - نصَّ أي أسرع والنصُّ والنصيص في السير أن لسيار (هكذا في الأصل وهو تحريف. الصواب: " أن تسار" كما في الأوجز ٧/٢٩٤) الدابَّة سيراً شديداً. قال ابن بطّال: تعجيل الدفع من عرفة إنما هو لضيق الوقت لأنهم إنما يدفعون عند سقوط الشمس وبين عرفة والمزدلفة ثلاثة أميال وعليهم أن يجمعوا المغرب والعشاء في المزدلفة، فتعجَّلوا في السير لاستعجال الصلاة.
(٤) أي أعلى منه (قال النووي: هما نوعان من إسراع السير. وفي العنق نوع من الرفق. شرح النووي على مسلم ٣/٤٢٢) .
(٥) هذا البلاغ أخرجه البخاري (رقم الحديث ١٦٦٦) وغيره من حديث ابن عباس.
(٦) أي بالطمأنينة في السير.
(٧) بالكسر أي الطاعة والعبادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>