للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجاءَه (١) ابْنُ قَهْد رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ (٢) ، إِنَّ عِنْدِي جَوَاريَ، لَيْسَ نِسَائِي اللاتِي (٣) كُنَّ بأعجبَ إلَيَّ منهنَّ، وَلَيْسَ كلُّهن (٤) يُعْجِبُنِي أَنْ تَحمل مِنِّي، أَفَأَعْزِلُ (٥) ؟ قَالَ: قَالَ: أَفتِهِ (٦) يَا حَجَّاجُ، قَالَ: قُلْتُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، إِنَّمَا نَجْلِسُ (٧) إِلَيْكَ لِنَتَعَلَّمَ


(١) قوله: فجاءه ابن قَهد، بفتح القاف وسكون الهاء فدال مهملة على ما في "المغني" وقال: كذا جاء في "الموطأ" غير منسوب، وقيل: بفاء إذلا يُعرف بقاف إلاَّ قيس بن قهد، الصحابي رجل من أهل اليمن بدل عن ابن قهد، فقال أي ابن قهد - لزيد: يا أبا سعيد، إنَّ عندي جواريَ جمع جارية أي إماء ليس نسائي اللاتي كنَّ، أي عندي قبلهن. بأعجبَ، أي أحسن وأرغب إليَّ منهن، وليس كلهن، أي جميع نسائي أو إمائي - وهو الأظهر - يعجبني أن تحمل مني، كذا في "شرح القاري" وفي "شرح الزرقاني": ابن قَهد بفتح القاف ضبطه ابن الحذاء، وجوَّز أن يكون قيس بن قهد الصحابي قال في"التبصرة": وفيه بُعد، ولعل وجهه قوله رجل من اليمن، فإنَّ قيساً الصحابي من الأنصار، فيبعد أن يُقال فيه ذالك وإن كان أصل الأنصار من اليمن.
(٢) هو كنية زيد بن ثابت.
(٣) قوله: اللاتي كن، في نسخة " موطأ يحيى": أُكِنُّ قال الزرقاني في "شرحه" (٣/٢٢٩) : بضم الهمزة وكسر الكاف أي أضمُّ إليَّ.
(٤) لأني أحتاج إلى بيع بعضهن ونحو ذلك.
(٥) بهمزة الاستفهام.
(٦) لما رأى فيه من قابلية الفتوى.
(٧) يريد أنك أعلم مني فأنت أحق بالإِفتاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>