للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَضْرَاءُ، قَالَتْ (١) : فَأَخَذَ الْغُلامُ البُرد فَفَتَقَ (٢) عَنْهُ فَاسْتَخْرَجَهُ، وَجَعَلَ مَكَانَهُ لِبْداً (٣) أَوْ فَرْوة، وَخَاطَ (٤) عَلَيْهِ. فَلَمَّا (٥) قَدِمنا الْمَدِينَةَ دَفَعْنَا ذَلِكَ البُرد إِلَى أَهْلِهِ (٦) ، فَلَمَّا فَتَقُوا عَنْهُ وَجَدُوا ذَلِكَ الِلبْدَ وَلَمْ يَجِدُوا الْبُرْدَ، فَكَلَّمُوا الْمَرْأَتَيْنِ (٧) فَكَلَّمَتَا عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَوْ كَتَبَتَا (٨) إِلَيْهَا وَاتَّهَمَتَا (٩) الْعَبْدَ، فسُئل عَنْ ذَلِكَ، فَاعْتَرَفَ (١٠) فأَمرت به عائشة


(١) أي عمرة.
(٢) أي شق ونقض خياطة الخرقة واستخرج البرد.
(٣) قوله: لِبْداً، بكسر فسكون، ما يتلبّد من شعر أو صوف، والفَرْوة بالفتح ما يُلبس من جلد الغنم، وهذا شك من الراوي، قاله الزرقاني.
(٤) أي الخرقة كما كانت.
(٥) قوله: فلما قدمنا، بصيغة المتكلم مع الغير وكذا دفعنا على ما في بعض النسخ، وهي التي شرح عليها القاري، وفي بعضها الأول بصيغة المتكلم مع الغير، والثانية دفعتا بصيغة الماضي الغائب بإرجاع الضمير إلى المولاتين، وفي "موطأ يحيى": فلما قدمتا المدينة دفعتا بصيغة الماضي الغائب المؤنث.
(٦) الذي بعث إليه.
(٧) أي المولاتين.
(٨) قوله: أو كتبتا إليها، أي إلى عائشة وظاهره أن عائشة لم تكن عند ذلك في المدينة ويحتمل أنهما لم يشافهاها، بل كتباها بالقضية مع كونها في المدينة و "أو" ههنا للشك من الراوي.
(٩) أي بالسرقة.
(١٠) أي أقرّ بالسرقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>