للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَإِنَّهُمْ لَمْ يَفْقَهُوا (١) فِي الدِّينِ، وَلَمْ يُقِيمُوا فِي الْمِيزَانِ وَالْمِكْيَالِ. قَالَ يَعْقُوبُ: فَذَهَبْتُ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ لَكَ (٢) فِي غَنِيمَةٍ بَارِدَةٍ؟ قَالَ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ: بَزٌّ، قَدْ علمتُ مَكَانَهُ (٣) ، يَبِيعُهُ صَاحِبُهُ (٤) برُخص (٥) ، لا يَسْتَطِيعُ بَيْعَهُ (٦) ، أَشْتَرِيهِ لَكَ ثُمَّ أبيعُه لَكَ، قَالَ: نَعَمْ، فَذَهَبْتُ فَصَفَقْتُ (٧) بِالْبَزِّ، ثُمَّ جئتُ بِهِ، فطرحتُ (٨) فِي دَارِ عُثْمَانَ، فَلَمَّا رَجَعَ عُثْمَانَ فَرَأَى العُكُوْم (٩) فِي دَارِهِ، قَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا (١٠) : بَزٌّ جَاءَ بِهِ يَعْقُوبُ، قَالَ: ادْعُوهُ لِي، فجئتُ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قلتُ: هَذَا الَّذِي قلتُ لَكَ، قَالَ: أَنَظَرْتَه (١١) ؟ قلتُ: كفيتُك (١٢) ولكن رابَه (١٣)


(١) أي لم يعرفوا مسائل الشرع في المعاملات كالعرب.
(٢) أي هل لك ميل إلى منفعة زائدة؟
(٣) أي عرفت موضعاً يُباع فيه.
(٤) أي مالكه.
(٥) أي بسعر أرخص من سعر السوق.
(٦) أي لأنه عجمي، لا يقدر على بيعه بالسوق، أو لغير ذلك.
(٧) أي اشتريته من الصفقة وهو العقد.
(٨) أي ألقيتُه فيه.
(٩) بالضم بمعنى العِدْل.
(١٠) أي أهل بيت عثمان.
(١١) أي أبصرته وتأمَّلته، ما فيه نقص.
(١٢) أي صرت لك كافياً عن هذه المؤنة.
(١٣) أي ألقاه في الريب والشك مخافة أن يمنعوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>