للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ (١) النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أحيى أرضاً (٢) ميّتة فهي له، وليس (٣) لعِرْقٍ


(٣) قوله: قال: قال، هذا مرسل باتفاق رواة الموطأ، واختلف أصحاب هشام، فطائفة روَوْه مرسلاً كمالك، وطائفة: عنه عن أبيه، عن سعيد بن زيد وطائفة: عنه، عن وهب بن كيسان، عن جابر، وطائفة: عنه، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن رافع، عن جابر، وهو حديث مقبول تلّقاه فقهاء المدينة وغيرهم، كذا قال ابن عبد البر. وذكر الزيلعي في "تخريج أحاديث الهداية" وغيره أنَّ هذا الحديث رُوي من طريق تسعة من الصحابة بألفاظ متقاربة:
١ - ابن عباس عند الطبراني وابن عدي
٢ - وعائشة عند البخاري وأبي يعلى المَوْصلي وأبي داود الطيالسي والدارقطني وابن عدي،
٣ - وسعيد بن زيد عند أبي داود والترمذي والنسائي والبزار،
٤ - وجابر عند الترمذي والنسائي وابن حبان وابن شَيْبة،
٥ - وعبد الله بن عمرو بن العاص عند الطبراني،
٦ - وفضالة بن عبيد عند الطبراني،
٧ - ومروان عنده أيضاً،
٨ - وصحابي آخر عنده أيضاً،
٩ - وسمرة عند الطحاوي.
(١) قوله: قال: قال، هذا مرسل باتفاق رواة الموطأ، واختلف أصحاب هشام، فطائفة روَوْه مرسلاً كمالك، وطائفة: عنه عن أبيه، عن سعيد بن زيد وطائفة: عنه، عن وهب بن كيسان، عن جابر، وطائفة: عنه، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن رافع، عن جابر، وهو حديث مقبول تلّقاه فقهاء المدينة وغيرهم، كذا قال ابن عبد البر. وذكر الزيلعي في "تخريج أحاديث الهداية" وغيره أنَّ هذا الحديث رُوي من طريق تسعة من الصحابة بألفاظ متقاربة:
١ - ابن عباس عند الطبراني وابن عدي
٢ - وعائشة عند البخاري وأبي يعلى المَوْصلي وأبي داود الطيالسي والدارقطني وابن عدي،
٣ - وسعيد بن زيد عند أبي داود والترمذي والنسائي والبزار،
٤ - وجابر عند الترمذي والنسائي وابن حبان وابن شَيْبة،
٥ - وعبد الله بن عمرو بن العاص عند الطبراني،
٦ - وفضالة بن عبيد عند الطبراني،
٧ - ومروان عنده أيضاً،
٨ - وصحابي آخر عنده أيضاً،
٩ - وسمرة عند الطحاوي.
(٢) قوله: أرضاً ميّتة، قيل بالتشديد، ولا يقال بالتخفيف فإنه إذا خفف حُذفت منه تاء التأنيث، والميتة والمَوات بالفتح والمَوَتان بفتحتين: الأرض الخراب التي لم تعمر، سُميت بذلك تشبيهاً لها بالميتة في عدم الانتفاع.
(٣) قوله: وليس لعِرْق (قال الحافظ في الفتح ٥/١٩: في رواية الأكثر بتنوين عرق، وظالم: صفة له، وهو راجع إلى صاحب العرق، أي: ليس لذي عرق ظالم، أو إلى العرق، أي: ليس لعرق ذي ظلم، ويروى بالإِضافة، ويكون الظالم صاحب العرق، فيكون المراد بالعرق الأرض، وبالأول جزم مالك والشافعي والأزهري، وابن فارس، وغيرهم) ، بالكسر، قال الخطّابي في "شرح سنن أبي داود": من الناس من يرويه بإضافته إلى الظالم، وهو الغارس الذي غرس في

<<  <  ج: ص:  >  >>