للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّهِ (١) عَبْدِ الْمَلِكِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، سلامٌ عَلَيْكَ (٢) ، فَإِنِّي أحمَد (٣) إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إلاَّ هُوَ وأُقِرُّ (٤) لك بالسمع (٥) والطاعة على


وهرقل وغيرهما، ويقال: أول من تكلم بها داود على نبينا وعليه الصلاة والسلام، ويُستحبُّ أيضاً البداية بالبسملة، وعليه كانت كُتُب النبي صلى الله عليه وسلم بعدما نزلت حكاية كتابة سليمان إلى مَلِكة سبأ بلقيس: "إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم"، وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتب أولاً باسمك اللَّهم، كما كان أهل الجاهلية يكتبونه حتى نزلت: (بسم الله مَجراها ومُرسها) سورة هود: الآية ٤١) فكتب بسم الله إلى أن نزلت: (قال ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) فكتب بسم الله الرحمن إلى أن نزلت آية كتاب سليمان، فكتب البسملة التامَّة، أخرجه ابن أبي شيبة وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو عبيد عن الشعبي. وفي الباب، عن أبي مالك أخرجه أبو داود في "مراسيله"، وميمون بن مهران، أخرجه ابن أبي حاتم، وكذا عبد الرزاق وابن المنذر، عن قتادة، كما ذكره السيوطي في "الدرّ المنثور".
(١) قوله: لعبد الله، أي هذا مكتوب لأجله أو اللام بمعنى إلى، ووصفه بعبد الله إشارة إلى أنه ينبغي له الخضوع وعدم الاغترار بالملك.
(٢) سلام عليك، بالتنكير وهو والتعريف فيه متساويان، وقيل: التنكير أوْلى اقتفاءً بما في القرآن: (سلامٌ على نوح) و (سلام على إبراهيم) وغير ذلك، وقيل عند الخطاب والمشافهة التعريف أَوْلى اقتداءً بالأحاديث الواردة به.
(٣) أي أُنهي (والأظهر أن يقال أحمد الله منتهياً إليك، كذا في الأوجز ١٥/١١٥) إليك حمده.
(٤) من الإِقرار.
(٥) أي سمع ما تأمره وتنهاه، والإِطاعة فيه لقوله تعالى: (أطيعُوا اللَّهَ وأَطيعُوا الرَّسُولَ وَأولي الأمرِ مِنْكُم) سورة النساء: الآية ٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>