للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، فيغدُوْ مَعَهُ (١) إِلَى السُّوقِ، قَالَ: وَإِذَا غَدَوْنا إِلَى السُّوقِ لَمْ يَمُرَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَى سقَّاطٍ (٢) ، وَلا صَاحِبِ بيعٍ (٣) ، وَلا مِسْكِينٍ (٤) ، وَلا أحدٍ (٥) إِلا سَلَّمَ عَلَيْهِ. قَالَ الطُّفَيْلُ بْنُ أُبَيّ بْنِ كَعْبٍ: فَجِئْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَوْمًا (٦) فَاسْتَتْبَعَنِي (٧) إِلَى السُّوقِ، قَالَ: فَقُلْتُ (٨) مَا تَصْنَعُ فِي السُّوقِ؟ وَلا تَقِفُ (٩) عَلَى الْبَيِّعِ، وَلا تَسْأَلُ عَنِ السِّلَعِ، وَلا تُسَاوِمُ بِهَا، وَلا تَجْلِسُ فِي مَجْلِسِ السُّوقِ، اجْلِسْ بِنَا ههنا


(١) أي يذهب الطفيل مع ابن عمر صباحاً إلى السوق.
(٢) قوله: على سقّاط، قال الزرقاني: بفتح السين وشد القاف بائع رديء الطعام، ويقال له سقطي أيضاً، والمتاع الرديء سقط والجمع أسقاط.
(٣) أي مطلقاً، أيَّ بائع كان، وفي "موطأ يحيى": صاحب بيته وهو بمعناه.
(٤) أي محتاج في السوق.
(٥) تعميم بعد تخصيص.
(٦) أي في يوم من الأيام.
(٧) أي طلب مني أن أتبعه.
(٨) لابن عمر.
(٩) قوله: ولا تقف على البَيِّع، بفتح الباء وشد التحتية المكسورة مثل البائع، أي لا تقف على البيع لتشتري أو تبيع. ولا تسأل عن السِّلَع - بكسر ففتح - جمع سلعة: المتاع الذي في معرض البيع. ولا تساوم، من المساومة بها أي لا تسأل عن قيمة السلعة، وما يتعلق بها. ولا تجلس في مجلس السوق، أي لتنظر إلى من يمّر بها، ويعامل فيها، وإذا كان كذلك فما يُخْرِجك إلى السوق؟ بل هو عبث، اجلس بنا ههنا نتحدّث في أمور ديننا ودنيانا ولا نذهب إلى السوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>